نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 420
ولقد كان من مظاهر الاستخلاف في بني إسرائيل تسخير الرياح لسليمان ( ع ) : ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ) ( ص : 36 ) وفي الطور المهدوي تعمل الرياح في ثلاثة مراحل : المرحلة الأولى : انها تشترك في علامات الظهور فقد ورد في أحد النصوص أنها العلامة الثانية من العلامات وقد ذكر ذلك السليلي في كتاب الفتن من حديث الحسن بن علي عن القاسم بن عمران عن سالم عن محمد بن علي بن أبيه عن جدّهِ الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) قال : " . . تجيئكم ريح صفراء من قبل القبلة فتدوم ثلاثة أيام وليلتين حتى يصير الليل من شدة الصفرة مثل النهار المضيء " نقلناه عن كتاب الملاحم لابن طاووس / ب 41 - 102 . كما ورد في نفس الباب قوله : " توقعوا آيات متواليات من أسماء منظومات كنظام الخرز وأول الآيات الصواعق ثم الريح الصفراء ثم ريح دائم وصوت " وقد ذكر المورد الثالث من سورة الروم هذه العلامة بقوله تعالى ( وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ) ( الروم : 51 ) ومعلوم أن هذا الشرط يتحقق من أجل أن تتحقق النتيجة المترتبة عليه وهي اعراض وكفر أولئك الذي يزعمون أنهم يؤمنون إذا جاءتهم آية ولذلك جاء بعد هذه الآية ما يؤكد ذلك :
420
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 420