نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 421
( إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ) ( النمل : 80 / 81 ) لان الريح الصفراء واحدة من ( الآيات المتواليات ) حسب النص ومن هنا تدرك السبب في ختم سورة الروم بالوعد الحق ، لانّ موضوعها مرتبط بهذا الوعد : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ) ( الروم : 60 ) المرحلة الثانية : تشترك الذاريات ( الرياح ) التي تذرو ذرواً خلال الطور المهدوي وتظهر أهميتها القصوى هنا وذلك عند استخدامها للتدمير والتعذيب من جهة ولإنزال البركات واخراج كنوز الأرض من جهة أخرى . وأنت تعلم أن القرآن أشار إلى الطريقتين في نظامه الداخلي فسمى هذا النوع من الحركة الذاتية بالاسم المفرد ( الريح ) بينما استعمل صيغة الجمع عند الإشارة إلى حركتها الطبيعية فسماها الرياح فالريح هي حركة الهواء بأمر إلهي خلافاً للمعتاد بينما الريح هي الحركة المعتادة . فمن أمثلة التدمير والتعذيب بالريح المورد الآنف الذكر في سورة الروم الذي يتحدث عن علامة مستقبلية . أمّا الموارد التي تتحدث عن الريح المدمرّة في الماضي أو في الأمثال أو الافتراضات فهي اثنا عشر مورداً . إذا الموارد الكلية هي تسعة عشر ينقص منها موارد الريح الطيبة وهي سبعة موارد فالباقي اثنا عشر .
421
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 421