responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 419


( لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) ( النمل : 68 ) وكأنهم لم يكونوا هم السبب الأول والأخير في تأجيل هذا الوعد على حساب عمر وحياة الإنسان في الأرض حينما كانوا يتساءلون عنه ولا يعملون له ، ساهين في غمرتهم :
( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ . يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ . يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ . ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ) ( الذاريات : 10 / ) 14 ويؤكد لنا المأثور أن ( قُتَل ) إذ هو مبني على الدعاء والطلب فان ما يريده الله يتحقق حتماً ولذلك يقتل هؤلاء بالفعل في الطور المهدوي أكثر من مرة ، إذ يؤتي الله عباده المستخلفين في الأرض سر الحياة والموت فيقومون بقتل هؤلاء وإحيائهم حتى ذكر الصادق ( ع ) أن بعضهم يقتل في اليوم والليلة الف مرة .
ومثل هذا القصاص مرتبط بالبعد التاريخي للإنسان فكم من مخلوق ناله الظلم والتعسف والقتل بسبب هؤلاء ؟
كل ظلم مردّه إلى تأخير الوعد الصادق وبالتالي يقتص كل مظلوم من كل ظالم ومن المؤكد أن قادة الطاغوت ينالهم من القصاص بعدد من تسببّوا في قتله فأنت وما تشتهي من إحصاء !
في سورة النمل يجيب الذين أوتو العلم والإيمان على أكذوبة الخراصيّن حينما زعموا أنهم لم يلبثوا غير ساعة قائلين :
( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ( الروم : 56 )

419

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست