نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 414
علاقة الرياح بالتحوّل الطبيعي للنظام الفلكي في الطور المهدوي إذا علمنا وجود علاقة وطيدة بين الرياح والحياة على الأرض مع علمنا المسبق بانتفاء هذه العلاقة في القيامة ، عرفنا إذن سر الحلف بالذاريات وخصائصها إذ يرتبط الحلف بجوابه ارتباطاً وثيقاً وواقعياً لا كما هو الحال عند المفسرين إذ لا روابط بين اجزاء الحلف مع بعضها البعض ولا بينها وين الجواب . أنت تعلم أن هذه الكائنات من إنسان ونبات وحيوان انما تعيش على الماء وتتنفس الهواء . فالماء يتحرك في دورة طبيعية معلومة إذ يتبخر وتتكون السحب ثم يعود في مجاري الأنهار ومن تلك الدورة تظهر الأنهار وإلينا بيع ثم الزروع والكائنات . ولكن حركة الماء هذه انما تقوم بها الرياح ، فإذا افترضنا أن الرياح توقفت توقفاً تاماً فماذا يحدث ؟ - ستتوقف حركة الماء في الطبيعة . سيتوقف تكرير الماء فإذا وجد ماء فإنه سيكون آسناً أو مالحاً . - سوف يزداد تراكم ثاني أوكسيد الكربون الثقيل نسبياً على سطح الأرض إذ لا شيء يحركه وستموت أغلب الكائنات اختناقاً . - سوف تهلك النباتات إذ لا تحصل على الكمية اللازمة من الأوكسجين . - سيحدث تلوث مهول للبيئة إذ لا شئ ينقي الكائنات الميتة ، وستموت البكتريا النافعة وتتوقف عملية التفسخ . - سيتوقف انتاج الأوكسجين بعد هلاك النبات إذ هو المنتج له بعملية التركيب الضوئي وستموت الكائنات الأخرى تباعاً . - في البحار تحتاج أمم من الكائنات إلى الأوكسجين الذي تذيبه الرياح خلال تحريكها أمواج البحر وجراء توقف الرياح ستموت الكائنات المائية .
414
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 414