نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 402
ولذلك نجد بقايا للصراع وللنفاق في أوائل طور الاستخلاف حتى ذكرت المرويات أن القائد نفسه يقتل في النهاية على يد المنافقين ، ولكن ذلك لا يؤثر على استمرار المهدوية لأن قتله يتم بطريقة ( الاغتيال ) لا بالحرب وهي الطريقة التي يستخدمها النفاق حينما يعجز عن المواجهة الفكرية والحربية المباشرة . إذن فالوقت المعلوم هو وقت خاص يتم فيه انهاء مهلة إبليس وانتهاء فترة اللعن والمرجح أنها تقع في أوائل يوم الدين الذي هوَ حسب تسميتنا ( طور الاستخلاف ) . ونذكر الآن ثلاثة أقوال للاعتباط اللغوي بشأن ( الوقت المعلوم ) . " ابطال أقوال الاعتباط " بشأن الوقت المعلوم . قال قوم : الوقت المعلوم هوَ يوم القيامة انظر الله إبليس لهذا اليوم بعدما سأل ذلك بقوله ( انظرني إلى يوم يبعثون ) أو يوم القيامة كي لا يموت لأنه لا أحد يموت يوم القيامة ! أقول : ما بال الاعتباط يتخبط مثل عمياء في ليلة ظلماء ؟ فإذا كان الله قد أجاب طلبه على ما زعموا فلماذا يغيّر العبارة في الطلب ويكرر مرة إلى يوم يبعثون ومرة إلى يوم القيامة ؟ ولماذا لم يقل الله له في واحدة من الموارد الأربعة قد أنظرتك إلى يوم يبعثون أو إلى يوم القيامة ؟ ولماذا جاء بالفاء في الجواب ( فأنك من المنظرين ) أي حال الطلب فإنك من المنظرين . وهو جواب واضح لا أوضح منه ولماذا قال : الوقت المعلوم ؟ نعم عجبك يزول إذا علمت أن يوم القيامة ويوم يبعثون والوقت المعلوم هي من مترادفات الاعتباط . أما قولهم كي لا يموت في القيامة لأنه لا أحد يموت فيه فهو أشنع . أولاً لأنه لا فائدة من بقاءه حياً على افتراض صحة ما زعموه ، لأنه يطلب التأجيل
402
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 402