responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 399


شؤونه وشؤون الخلق ، فمتى ما أصبحت المعادلة معكوسة جاء الوقت المعلوم وإذن فأقصى تمديد هو بيد إبليس فإذا عمل بجّد ونشاط فهناك مدة قصوى لهذا الخلق وهذه المدة تزداد كلما قدر إبليس على تحويل الصفات المكتسبة إلى صفات وراثية في الأجيال فالأخطاء والآثام إذا تراكمت أنتجت آثاماً وآثمين منذ الولادة وبالتالي يمكن أن تستمر فترة الإغواء .
أدرك إبليس من خلال قوله تعالى " فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " أدرك أن الموضوع متعلق بمدى نشاطه في الاغواء فقال وكأنه تذكر ذلك بطريقة المتبجحّ باعماله :
( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) ( ص : 82 / 83 ) حينئذ أجابه الله على ذلك بالقول :
( قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ . لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) ( ص : 84 / 85 ) لقد تضمنت عبارة ( منك وممن تبعك ) إشارة إلى مشاركته الخلق في تكوين الذراري والسلالات .
لكن عبارة ( الوقت المعلوم ) جعلت إبليس يعيش قلقاً آخر فالعبارة تشير من طرف آخر إلى أن هذا الوقت ( معلوم ) .
وبالطبع فهو معلوم لله وحده كتحديد زماني وهذا ما جعله يسعى لاكتشاف هذا الوقت ومثل هذا الشعور نجده عاماً عند أكثر الخلق فهم يرغبون في كشف المستقّبل خاصة فيما يتعلق بمصيرهم فتجد الكثير من الوجهاء والزعماء والساسة والمثقفين يستمعّون إلى العرافّين وقراء الكف والفنجان وما شابه وان تظاهروا بعدم التصديق بهؤلاء . في مرحلة السجود لآدم ( ع ) استغل إبليس الفرصة مرة أخرى لاكتشاف الوقت المعلوم بصورة استفزازية

399

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست