نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 393
وبناءً على ذلك نتوقع أن الوصف سيكون أشد في مرحلة الآدمية وبعد نفخ الروح . ونلاحظ ذلك في مرحلة ( الخليفة ) حيث أشار على الملائكة قائلاً " إني جاعل في الأرض خليفة " وهو مورد منفرد في سورة البقرة . وبعد المناقشة التي جرت حول الخليفة وانتهت بفوز آدم في اختبار الأسماء صدر الأمر الفوري بالسجود لآدم فلم يكن مشروطاً كما في الحجر معاد بصيغة " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " بل بصيغة " اسجدوا لآدم " . في هذا المورد اشتد وصف إبليس لاعراضه عن السجود فجمع له ثلاثة أوصاف هي مجموع ما في الحجر وصاد : " إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين " البقرة / 34 وقد أخذ هذا المورد رقم آية موزع على الموردين الآنفين فالرقم ( 4 ) من صاد والرقم ( 3 ) من الحجر . وكأن هذا المورد يعطيك عنواناً يدلك على الموردين السابقين اللذين يمثلان مرحلتين سابقتين من الخلق إذ يمكنك استخراج الرقم الآخر للآية في صاد باعتبارها تمثل مجموع مرحلتين من مجموع الرقمين ( 3 + 4 ) = 7 بينما يمكنك استخراج الرقم الآخر للمرحلة الأولى من حاصل الفرق بينهما باعتبارها مرحلة أولى أي ( 4 - 3 ) = 1 والناتج أن آية صاد يجب أن تكون برقم 74 وآية الحجر برقم 31 - كما يمكنك أن تفعل العكس تستخرج آية البقرة من ملاحظة الآيتين . لقد لاحظنا في المنهج اللفظي علاقات عددية كثيرة من هذا النوع وهو يدل على وجود نظام عددي في القرآن ولكنه نظام مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأفكار التي تعرضها الآيات أي انه جزء من النظام القرآني الشامل ولذلك فلا يمكن وضعه بصيغ مستقلة عن الفكرة كما حاول البعض لأنه شديد التنوع . يشترك موردا الحجر وصاد بعبارة متماثلة واحدة هي :
393
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 393