responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 392


من المعلوم أن كل آية في القرآن تتضمن أفعالاً مختلفة الصيغ تتضمن التفافاً وانتقالاً في الأزمان وهو أمر أكدنا عليه في حلنا القصدي للغة حيث لاحظ هذا الحل ان أي تقدير للأزمنة هو تحريف للآية فيجب ملاحظة الأزمنة المختلفة واعتبارها من مقاصد المتكلم . " انظر قواعد المنهج اللفظي من كتاب النظام القرآني " . وبناءً على ذلك فلا تكرار في الموارد القرآنية لأنها مختلفة في الغايات وان تشابهت في أكثر الألفاظ لوجود اختلافات في الصيغ وفي الترتيب .
ومن هنا يمكن القول ان مورد سورة الحجر يروي لنا واقعة السجود للبشر ابّان مرحلة الصلصال .
بينما يروي لنا مورد سورة صاد عرضاً آخر على الملائكة لان يسجدوا للبشر المخلوق من طين ابان مرحلة الطين . ولما كانت مرحلة الطين أكثر تقدماً وتطوراً من الصلصال فإننا نتوقع أن تكون الإجابة على عدم السجود ( من قبل إبليس ) أكثر شدة وصرامةً من المرحلة السابقة .
لأنه خلال تلك الفترة الطويلة لا بد وان يكون الملائكة قد لاحظوا التطور والترقي لهذا الكائن - وبالتالي فان المعرض عن السجود يستحق المزيد من التعنيف والوصف المشين .
وهكذا تميّز مورد صاد عن مورد الحجر :
مورد الحجر : ( إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) ( الحجر : 31 ) مورد صاد : ( إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ( ص : 74 ) ففي المورد الأول أي في مرحلة الصلصال اكتفى بان ذكر آباءه وإعراضه عن السجود فاكتفى بهذا في مورد الحجر .
بينما في مرحلة الطين وصفه بالاستكبار والكفر .

392

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست