نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 391
إذن فالروح عبارة عن قوى من عالم الأمر " ويسألونك من الروح قل الروح من أمر ربّي " . فبعضها أرضي المنشأ مادي الصورة وان كنّا لا نراه فهو مصدر حياة الكائن الحي من تنفس وتغذي وحركة لارتباطها ( بالبدن والقوة والشهوة ) . وبعضها سماوي المنشأ وهما روح الايمان وروح القدس فهذا يسقط الاعتراض أو الاشكال المتعلق بعذاب الكافرين إذ سأل الاعتباط عن كيفية تعذيب الكافر وفيه روح الله ؟ فالكافر ليس له روح من الله انما روح مادي الطبيعة فقط . اما الترتيب في سورة السجدة فهو يؤكد هذه المراحل : قال تعالى : ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ . ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ . ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ) ( السجدة : 7 / 9 ) . إذن فالترتيب هوَ على النحو الآتي : حمأ مسنون صلصال ( من حمأ مسنون ) ماء مهين سلالة نسل طين إنسان تسوية ( سواه ) نفخ فيه من روحه ( بشر آدم ) هذا الترتيب هو المستخرج من الجمع بين الموارد التي ذكرت مراحل الخلق فآية السجدة واضحة إذ تقدمت فيها مادة التناسل ( الماء المهين ) والسلالة والنسل على نفخ الروح وهذا يعني أن الكائن الحي ومتكاثر وله افراد وذرية قبل نفخ الروح . وبعد أن اختصرنا الأمر نعود إلى موردي الحجر وصاد ولنرى ما هو سبب ربط لعنة إبليس ( بيوم الدين ) ؟
391
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 391