نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 390
( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) ( الإنسان : 1 ) ومنها أيضاً أن ترتيب الآية في سورة السجدة هو يعكس ما ذكره الاعتباط تماماً . فالفهم السابق يزعم أن آدم قد خلق من طين على هيئة تمثال ثم نفخ فيه الروح فصار كائناً حيّاً . بينما آدم هو انسان حيّ متطور عن جنس سابق وحينما نفخ فيه الروح أصبح بذلك أحد الأصفياء وإلا فهو حيّ قبل ذلك . إذ لا تلازم بين الروح والحياة فالموارد القرآنية ذكرت النفس وعلاقتها بالموت والحياة ولم تذكر الروح . ولا يوجد سوى مورد واحد استعمل فيه الضمير من غير اسم في سورة الواقعة هو قوله تعالى : ( فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ . تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ( الواقعة : 87 ) إذ قال الاعتباط : ترجعون الروح . وقد أبطلناه لان الروح في القرآن مذكر والمورد مؤنث فهو يعود إلى النفس التي أنثت في القرآن في جميع الموارد . من جهة أخرى استفدنا من حديث الإمام علي ( ع ) في تقسيم الأرواح فهي في الحديث خمسة أرواح ثلاثة عامة لكل الخلق وهي روح البدن وروح القوة وروح الشهوة . وروح للمؤمنين خاصة وهي ( روح الايمان ) . والخامس للرسل والأولياء وهوَ ( روح القدس ) .
390
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 390