نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 389
الحجر : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمأٍ مَسْنُونٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) ( الحجر : 28 / 29 ) صاد : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) . وهذا الترتيب يفيد في وقوع مرحلتين قال في كل منهما ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " فليس هنا من تكرار بل الوقائع مكررة لأنها مختلفة في الزمان . الثالثة : وجدنا أن الروح لا علاقة لها بالحياة من حيث هي تنفسّ وحركة وتكاثر . فالإنسان كان حياً بهذا المعنى وانما انتخب منه فرداً واصطفاه وأسكنه جنته بعد أن نفخ فيه روح الايمان فاستحق السجود لهذا السبب ويدل عليه قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) ( آل عمران : 33 ) فالاصطفاء لا يكون إلا من مجموعة متشابهة وإذن فقد اختار الله آدم من مجموعة من بني الإنسان . تدل على هذه الحقيقة آيات كثيرة وروايات أيضاً بشرط أن نفهمها وفق الحل القصدي للغة . من ذلك مثلاً ان هذا الكائن ( الإنسان ) لم يكن شيئاً مذكوراً قبل نفخ الروح . وهذا ما أكدته أوائل سورة الدهر :
389
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 389