نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 388
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) ( الحجر : 26 ) ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) الحجر : 28 ) إذن فالإنسان كان مخلوقاً قبل قوله للملائكة اني خالق بشراً . من جهة أخرى يثبت البحث المقارن بين الإنسان والبشر هذا الاختلاف ، فالإنسان مذموم عموماً في القرآن والبشر ممدوح دوماً في القرآن . والمعنى أن الإنسان إذا بلغ مرحلة البشرية فهو ممدوح وإذا بقي في عقليته الأولى فهو انسان وهوَ مذموم . ولذلك أطلق القرآن لفظ ( البشر ) على الأنبياء والرسل ومن هو بمقامهم فقط . بينما ذمَّ الإنسان : ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) ( إبراهيم : من الآية 34 ) ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ) ( الحج : من الآية 66 ) ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ ) ( الزخرف : من الآية 15 ) بينما أطلق البشر على الأولياء : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) ( الكهف : من الآية 110 ) فكذلك ورد اللفظ مع الأنبياء في ( 36 ) مورداً . وهنا يسقط مرة أخرى الاعتباط اللغوي ومرادفاته ومجازاته . الثانية : أن السجود كان للبشر فقط ولم يكن للانسان وقد ظهر ذلك في الجزء المتطابق في العبارة بين موردي الحجر وصاد كالآتي :
388
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 388