نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 387
أولاً : ارتبطا معاً بواقعة خلق آدم والسجود له واعراض إبليس عن السجود ، ومعلوم أن هذه الواقعة مرتبطة بقوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة ) . . فهما بصدد التخطيط للخلافة العامة . وثانياً : أن كل مورد منهما يمثل طوراً من أطوار الخلق الأول متشابهاً في بعض الألفاظ والعبارات واختلفا في البعض الآخر وقد اكتشفنا من هذين الموردين عملية الترقيّ وصولاً إلى مرحلة الآدمية وبالمقارنة مع موارد السجود الأخرى . وكما مرَّ عليك فان هذين الموردين فقط تضمنا جعل ( يوم الدين ) موعداً نهائياً لاستمرار اللعنة على إبليس من بين جميع الموارد التي ذكرت فيها القصة . لقد أشرنا إلى هذه المراحل باقتضاب في الفصول الأولى وأمّا التفاصيل فأنّا ذكرناها في كتابنا ( أصل الخلق ) . لذلك نشير هنا إلى فكرة الترقي فقط ، تلك الفكرة التي استفدناها من البحث اللفظي المقارن للموارد والمخالفة للمشهور عند الناس . لذلك أرجو منك الانتباه ومراجعة ذلك الكتاب فإني سأختصر الفكرة إلى نقاط مركزة : الأولى : أن خلق آدم ( ع ) تمّ بمراحل عديدة ذكر القرآن منها ثلاثة مراحل فقد خلق الله أولاً الإنسان من ( صلصال من حمأ مسنون ) . ثم أخبر الملائكة أنه عازم على خلق ( بشر ) من حمأ مسنون . فالأصل المشترك يدلّ على وحدة المنشأ وبالتالي فالبشر كائن متطورٌ عن الإنسان . ويدل على ذلك تقدم خلق الإنسان على البشر في مورد سورة الحجر كالآتي :
387
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 387