نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 384
- فكان هؤلاء ( حزب الشيطان ) المستقل تماماً عن المؤمنين بقدرته على ارتكاب هذه الآثام : ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) ( آل عمران : 178 ) . 10 . عُتّلٌ : مورد منفرد في القرآن لم يذكر منه إلا اشتقاق واحد آخر بصيغة الأمر : ( فاعتلوه ) . وذلك في قوله تعالى : ( خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ) ( الدخان : 47 ) الفيروز آبادي في المحيط : العُتُلُ : بضمتين مشددة اللام : الأكول المنيع الجافي الغليظ . أقول هو وجميع مشتقاته على أصل واحد ومنه العَتَلةُ : حجر ضخم ينقلع من الأرض ، أو عصا غليظة من حديد تستعمل لقلع الحجر . وبإمكانك تصوره منحوتاً من لفظي ( عَتّ - وتلَّ ) فهو تجزئة الشيء أو الأمر بقسوة خلافاً لطبيعته باستعمال القوة . والعُتُلُ على هذا هو الطاغية الذي يضع الأشياء في غير موضعها مستخدماً القوة . فكان جزاءه أن استخدم معه صيغة الأمر للجماعة المنفذة للأوامر يقومون بتحريكه بنفس الحركة التي كان يقوم بها مع الخلق : " خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ " لأنه يريد التحرك نحو النعيم بعدما شارك في تأخير حصوله مشاركة فعالة . فالسياق الكامل فيه اقترانات لفظية مرتبطة بمورد سورة القلم كالإثم والعذاب وغيرها .
384
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 384