responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 379


" ويل لكل همزةٍ لمُزة ، الذي جمع مالاً وعَددّه ، يحسب أن ماله أخلده ، كلا لينبُذّن في الحُطمة . وَما ادراك ما الحطمة نار الله الموقدة ، التي تطلع على الأفئدة أنها عليهم مؤصدة في عَمدٍ ممددّة " .
فإذا رغبت في السير قدما بهذه العلامات وسبر غور الاقتران وجدت في كل لفظ من السورة دليلاً يعيدك إلى المواضع الأولى أو يفتح لك أبواب المواضع الجديدة التي تتحدث عن هذه المجموعة . مثال ذلك : اقتران تلاحظه واضحاً بين الهمزة واللمزَة . فإذا تحركت وفق لفظ ( اللمز ) أعادك إلى خصائص عن تلك المجموعة ذاتها في سورة التوبة كقوله تعالى :
( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ) ( التوبة : من الآية 58 ) وقوله تعالى :
( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( التوبة : من الآية 79 ) ومثال ذلك أيضاً : إن الذي جمع مالاً وعددّه : يذكرك بسياق سورة القلم الصفة الثانية عشرة " إن كان ذا مال وبنين " . فنأمل من هذا الاسهاب والتفريع ان تدرك ما نرمي إليه من اصطلاحنا في هذا المنهج أعني ( النظام القرآني ) . اما من ناحية المفهوم فمن المعلوم أن هذه الفئة المتسلطة فئة لا أخلاقية ولا حياء لها ولا قواعد ثابتة فلذلك تسخر فتلمز إذ لا شئ لديها تقوله بوجه الحق سوى تحويل الأمر إلى هزء ولعب .
6 . مشاءٍ بنميم : وهذه صفة هامة من صفات هذه الفئات المكذبة بيوم الدين إذ لمّا كانت تريد الاستحواذ على السلطان وتكذب بالوعد الإلهي فهي تريد الحفاظ على الوضع الذي هي فيه وتكمن قوتها في ضعف الرعية واختلافها فهي تزرع بذور الاختلاف في الرعية وتزعجها وحدة الشعب وتوحده ولو على الباطل ولذلك تكره الأحزاب السياسية - خلافاً لما هو

379

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست