responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 363


أقول الجواب واضح : فإذا قال يحكم من بعدي فلان فهو حكم من أحكام الله .
وقد تقول فالذي يقول لا يجب عليه أن يقول يحكم من بعدي فلان ؟
أقول إذن فقد كفر هذا القائل لأن النبي ( ص ) لا بد أن يقول يحكم من بعدي فلان وإلا فلا فائدة من كل ما فعل لان الخلق يعودون إلى الضلال مجدداً .
فإذا قلت : فلماذا لا يكون في فعله وفي الكتاب ما يغني عن هذا القول ؟
أقول إن من يقول ذلك يكفر لا شك في ذلك لأنه ينسب إلى الله الجهل والنقص إذ يزعم أن مبلِّغاً واحداً يكفي الخلق فأرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين وجمع الأنبياء في الحكم وكذلك الأحبار والربانيون في آية واحدة :
( يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ) ( المائدة : من الآية 44 ) .
فمن يقول ذلك فإنه يزعم أن هذه الجموع زائدة عن حاجة المجتمع ، بل سيكون إرسال الرسل من بعد آدم ( ع ) كله عبث في عبث . لكن المعترض يدرك جيداً أنه يوصي أولاده إذا خرج من الدار ويعود فيجدهم عملوا بغير ما أوصى وقام بعضهم بتأويل كلامه على غير ما أراد ويلق بعضهم على بعض اللوم وسوء تأويل أمر الوالد وان ذلك ليحدث في كل يوم في كل مكان فيه عمل .
ويتمنى بالطبع هذا المعترض أن يكون له ولد بالغ الذكاء يقوم بأعماله كما يجب ويفهم كلامه كما هو ويعلَم مراده .
لكن المعترض أناني إلى حد مقرف ! فهو يستكثر على ربه ما يتمناه هو دائماً حينما يزعم أن الله غني عمن يفهم مراد كلامه ليوضحه إلى خلقه !

363

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست