responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 361


مزوَّر لم يعيَّن بنفس القانون ؟ وإنما جاء به الناس واختاروه بمحض إرادتهم ولم يكن قد اجتاز مراحل دراسة القانون والتفقه فيه بحيث أنه حصل على وثيقة قانونية بالتعيين ؟ كلا لن تجد مثل هذهِ الحالة في أسوأ دول العالم .
فكيف يمكن تصوّر دولة التشريع الإلهي يحكمها رجل لم يُعَيَّنْ بنفس التشريع الإلهي ؟
ذلك لأننا إذا فعلنا ذلك فليس له أي معنى سوى أننا نريد دولة مزورة ومزيفة لا ينطبق عليها مفهوم دولة التشريع الإلهي إلا بالاسم فقط .
وانظر القرآن الكريم هل تجد فيه أحداً حكم الناس إلا بأمر إلهي مباشر ؟ فلنلاحظ مفردة ( حكم ) في القرآن في بعض الموارد :
المورد الأول " وإن حكمتَ فاحكم بينهم بالقسطِ إن الله يحب المقسطين " المائدة / 42 فالمخاطب هنا النبي ( ص ) .
المورد الثاني " فإنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله " النساء / 105 إذن فإنزال الكتاب هو لغاية واضحة وهي ( لتحكم بين الناس ) والمخاطب هوَ النبي ( ص ) - إذ لو جازَ لأي أحد غيره إن يحكم لقال ( لتحكموا ) أو ( ليحكموا ) بين الناس .
المورد الثالث " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيّون الذين

361

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست