responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 360


فإذا قيل : فأينَ هوَ ذا الرجل الموعود فان بعض الفئات والمذاهب يؤمن بهذا الوعد ولكنه يرى أنه رجل يولد في آخر الزمان !
أقول لا فرق يذكر هنا فإنك لا تعلم ربما يكون الآن مولوداً وبعمر الرجال فأي عمل يعمله المرء خارج قيادته عملٌ محبطٌ ، لأن الله عين قائداً لهذا الطور وأنت اتخذت قيادة غير ما اختاره الله . فإذا قلت : فكيف اعمل تحت قيادته وأنا لا أدري أين هوَ ولا أعرفه . أقول ليسَ المقصود بالعمل تحت قيادته ان تراه أو تدري أين هُوَ انما المقصود ان تدعو الخلق إلى استقبال قيادته وان يعملوا لأجل هذا الطور لا أن تطالب بدولة تقودها أنت وأصحابك تسميها دولة دينية أو إسلامية وهي منخورة من داخلها نخراً وتعتمد فيها على ما يتصدق به الصندوق الدولي وتسلحها بالأسلحة الصدئة العتيقة التي تتصدق بها عليك الدول الصناعية بعد طول مغازلة معها وتنازلات كثيرة عن ( توجهاتك الدينية ) المزعومة تفعلها مضطراً وتضطر لان تكذب على الجماهير وتخطب الخطب الحماسية الجوفاء للتعويض عن التنازلات السرية المعلنة !
عن أية دولة دينية تتحدث هذه الفئات الجاهلة الغارقة في وحل الشبهات والاعتباط ؟
وهل توحدت يوماً منذ أربعة عشر قرناً بشأن اعراب أو معنى آية واحدة من كتاب الله حتى تدعي القدرة على بناء دولة دينية توحد العالم ؟
إن الدولة الدينية تتميز بكونها تنفّذ شريعة الله ومعلوم أن الحاكم في هذه الدولة يجب أن يكون حاكماً بقانون من نفس الشريعة ، فأنت لا تجد في الدولة الوضعية قاضياً يحكم بالقانون والقاضي نفسه لم يعين بالقانون ولا تجد جماعة من الناس تطلب مثل هذا المطلب فالناس يزَوّرون الكثير من المناصب ولكن هل سمعت في حياتك بوجود محكمة مزوَّرة فيها قاضي

360

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست