responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 354


وبصورة عامة لم يرد التكذيب والتصديق مع اليوم الآخر وورد معه الايمان والكفر بينما لم يرد الايمان والكفر بيوم الدين وانما ورد معه التصديق والتكذيب لان يوم الدين يوم تحقق الدين وهوَ وعد أو خبر سماوي يؤيده العقل والوجدان وممكن في عالم الامكان ولذلك تخيلّ الفلاسفة مثل هذا المجتمع المثالي العادل في جمهورياتهم لأنه أمر ممكن وقوعه كما مرّ عليك في أول الكتاب .
إن تحويل الاعتباط لوجهة الآيات الخاصة بالوعد المنتظر واعتبارها آيات تتحدث عن القيامة واليوم الآخر عن طريق الترادف له دلالته الهامة هنا .
فالاعتباط شديد الذكاء فيما يتعلق بالتخريب والتحريف . لأنك إذا أفرغت حركة التاريخ من تطورها الحتمي لتحقيق هذا الوعد فلا خطورة بعد ذلك إذا آمن الخلق بعالم الغيب فليؤمنوا به جميعاً وليقيموا الصلاة جميعاً فلا خطورة في ذلك على الاعتباط ولا خطورة في الدين .
لماذا ؟ لأنه إذا تمَّ فصل الدنيا عن ذلك العالم المثالي لا تجد من يسلك أي سلوك لتقريب هذا الوعد أو لتحقيق يوم الدين فالجميع سوف يسير في حركة الاعتباط شاء أم أبى آمن أم كفر بل سيكون أهل الدين أنفسهم أول من يخدم الاعتباط الفكري لأنهم سيدعون أي دين لا علاقة له بآية محاولة لتغيير الواقع .
فإذا ما صحا أهل الدين واعتقدوا أنه يصلح لتغيير الواقع فإنهم سيقومون بتشكيل مجموعات أو فئات تحاول تحقيق الدين وبنفسها وفي معزل عن القيادة أو الخلافة الإلهية المقررة .
ومعلوم أن هؤلاء أسوأ وأضرّ على الخلق من أية فئة أخرى حتى لو كانت باتجاهات الحادية أو رأسمالية أو برجوازية أو غير ذلك . لماذا ؟ لأن لهؤلاء

354

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست