نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 353
لماذا ؟ لأن هذه الوقائع تحدث في نظام كوني مختلف فهي من الغيب المطلق الذي يحتاج إلى ايمان . بينما الطور المهدوي هوَ وعد إلهي يقع في عالم الشهادة فالتعامل معه يتم بلفظ التصديق أو التكذيب . مثال ذلك أني لو قلت لك إن هناك كائنات عجيبة في الفضاء ستقوم بغزو الأرض على ما يقولون ! فأنت تجيب : أنا لا أومن بوجود كائنات من هذا النوع . ولكن لو قلت لك : هناك شخص وعدني أنه سينظم لك رحلة إلى القمر مع رواد الفضاء ! فإنك ستستبعد ذلك بالرغم من أنه ممكن عملياً فتقول : أنا لا أصدّق أنك تفعل مثل هذا الوعد ولا أصدق صاحبك فيما وعدك . لذلك ارتبط اليوم الآخر بالايمان والكفر ولم يأت معه لفظ التصديق أو التكذيب : ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ) ( المجادلة : من الآية 22 ) ( ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ) ( الطلاق : من الآية 2 ) ( مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( البقرة : من الآية 62 ) ( وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ ) ( النساء : من الآية 38 ) ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ ) ( التوبة : من الآية 29 ) ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ) ( النساء : من الآية 136 )
353
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 353