responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 35


القيامة - حيث تحشر جميع الخلائق على صعيد واحد . فلولا أنه الرسول الخاتم لرسالتهم والشاهد على رسلهم لما كان يستحق المقام المحمود على الخلائق بأسرها .
وهذا يفسر أيضاً تفضيل بني آدم على كثير ممن خلق كما نص عليه القرآن . ومن هنا أيضاً صح أن يقال أن الله خلق الخلق لأجله ( ص ) - بمعنى أنه خلقهم لأجل تطبيق شريعته وصولاً إلى تلك العوالم المثالية .
وهذه مجرد إشارات للتمهيد يأتيك بيانها التفصيلي لاحقاً - لأن هذا البحث بكامله هو برهان على تلك القضية .
من هنا نفهم أن مهمة المهدي ( ع ) هي إيصال جنس الإنسان على أرضنا إلى مرحلة الإذعان للشرع السماوي تمهيداً للقيام بعملية الإنذار الأكبر والاستمرار بالدعوة على صعيد النظم الفلكية المجاورة .
وهذا يعني أن المهدوية على الأرض تستمر حقباً طويلة بعكس ما قيل عن بقائها سبعة أعوام أو أربعين سنة . وسوف نرى قريباً أن المهدوية في مأثور أهل البيت ( ع ) ذات حقب طويلة جداً . ونؤيد ذلك بأدلة قرآنية واضحة ، حيث سنرى أن الآيات التي ذكرناها هنا من سورة الفرقان والصافات والمدثر ذات علاقة وطيدة بعلامات الظهور وبالطور المهدوي . ولا نعجز عن العثور على أحاديث تؤكد قيام [ المهدي ] ( ع ) بالدعوة في الكواكب بعد إتمام سيطرة الدين على كافة بقاع الأرض منها مثلاً :
الحديث ( 12 ) : في بصائر الدرجات عن الباقر ( ع ) قال :
[ ذُخرَ لصاحبكم الصعب . قال . قلت وما الصعب ؟ قال من سحاب فيه رعد وبرق وصاحبكم يركبه . أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع ، خمس عوامر واثنتان خراب ] .
الحديث يوضح قيامه بالمهمة على صعيد المنظومة الشمسية ، لكن النظام السباعي العام للكون - يجعلنا نتصور إمكانية حدوث الإنذار إلى مناطق أبعد .

35

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست