نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 346
أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) ( البقرة : 31 / 33 ) ثم تبدأ قصة جديدة بالأداة ( إذ ) : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ( البقرة : 34 ) . فالأمر هُوَ عكس ما يقوله الاعتباط تماماً ، وهو أن الاختبار حدث للملائكة أولاً ولآدم ثانياً بشأن الطرف الأول وهو الخليفة . ولما كان ظهور الخليفة هُوَ من جملة الغيب وفي آخر أدوار هذا الكائن ومن ذرية آدم فان معرفة آدم بأسماء الخلفاء من ذريته هُوَ جوهر ما انطوى عليه الاختبار لان تعليم الأسماء حصل فيها كلها " وعلم آدم الأسماء كلها " بينهما الاختبار حصل لمجموعة من الأسماء فقط بصيغة العاقل ( أسماء هؤلاء ) . إذن فالخليفة ظهرت دلالته في الأسماء وتحديداً في أسماء هؤلاء ، بينما السجود لآدم ( ع ) كان قصة تابعة فقد استحق السجود لكونه حامل لهذه الأسماء كأسماء في عقله وكذرية في صُلبه . فان قلت هذا يتوجب أن يكون قبل آدم خلق كثير جداً من هذا الجنس يمثل آدم آخر ما وصل إليه هذا الخلق من الترقي ثم يستمر الترقي حتى يبلغ مرحلة الخليفة في طور الاستخلاف ! أقول : نعم فالأمر هُوَ كذلك . لأننا برهنا في كتاب آخر هذا الأمر بالتفصيل فلم يكن آدم أولّ هذا الجنس انما هو أوّل فرد من هذا الجنس يجتبيه الله ويسجد له الملائكة .
346
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 346