نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 322
أن المرات هي أطوار منتظرة وبغير هذا التصوّر لا يمكن تفسير العشرات من الآيات المرتبطة لفظياً . بهذه المواضع . 4 . يفسر لنا هذا الفهم كذلك الكثير من الاختلافات الوصفية والروابط اللفظية للأيام مثال ذلك : اقتران الخلود الأبدي مع جنة معينة دون سواها ، ولبس الفضة في جنة معينة بصورة مكررة ولبس الذهب في أخرى ، الاختلافات بين ( النشور ) و ( البعث ) . . إلى قضايا أخرى كثيرة . 5 . يفسر لنا هذا الفهم من ناحية أخرى أدوار الحياة والموت . فثمة إشكالات حقيقية في هذا الموضوع . لقد قال الكفار مثلاً : " رَبنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ؟ " . ويستحيل فهم هاتين الموتتين والإحياءين إلا عند إعادة ترتيب أيام الله المنتظرة . كذلك قوله تعالى " . . لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى " - عن المؤمنين . إذن فثمة فرق عددي في الموتات بين المؤمنين والكفّار وهوَ مرتبط بالأدوار المارّة آنفاً وبالفوارق بين البعث والنشور فيظهر موضع الطور المهدوي من تلك الأطوار ، من الناحية الزمنية . قبل البدء بتلك التفاصيل سوف نوضح ترتيب الأيام الستة للخلق والذي يؤكد لنا حقيقة الأيام المنتظرة بيد أن هذا الشرح هوَ تكملة لما ذكرناه في كتاب النظام القرآني فمن الضروري الاطلاع على أولياته هناك . أ . ترتيب الأيام الستة للخَلق قلنا أن الأيام الستة هي الأجل الكلي للسماوات والأرض وليست فترة قضاها الله في خلق الكون . لنلاحظ الآيات الواردة في سورة ( فصلت ) موضوع البحث : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا
322
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 322