نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 321
وأننا نعيش الآن على حافة اليوم الثالث منتظرين ثلاثة أيام أخرى من عمر الكون . وبالطبع فأن مثل هذا التصور لا يحل الإشكال الآنف وَحدة وإنما يرتبط ارتباطاً وثيقاً ومحكماً بجميع ألفاظ القرآن وعباراته وسوف أذكر لكَ الآن جملةً منها بصورة سريعة لتعلم أن ما ذكرناه حَق وان هذا المنهج هو المنهج الوحيد الذي يحق له البحث في القرآن وان ما سواه باطل واعتباط مَحض لا يمت إلى البحث العلمي بصلة فضلاً عن البحث المعرفي الدقيق ؛ 1 . يفسر لنا هذا الفَهم عن أيام الله العبارات القرآنية مثل " سارعوا إلى مغفرة من ربكم " أو " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ " - وذلك لأن أي تأخير عن الوصول إلى اليوم الأول - اليوم المهدوي - فهو خسارة من عُمر الكائن الإنساني - فأن تحقق الوعد مرتبط باختيار الإنسان كنوع ولما كان عُمر الكون محدداً ( بأجل مسمى ) فان أي تأخير هوَ نقص من عُمرهِ في الجنة الموعودة أو زيادة في عُمرهِ الذي لا قيمة له . 2 . يفسر لنا هذا التصور أيضا عشرة اختلافات هامة بين نوعين من الجنات ونوعين أساسيين من أنواع العذاب تأتيك مفصلةً في موضعها . 3 . يفسر لنا هذا التقسيم أيضاً عدد المرات التي يثاب أو يعذب بها الأشخاص مثل " ستعذبهم مرتين " أو " يؤتكم كفلين من رحمته " أو " لهم أجرهم مرتين بما صبروا " . ذلك لأنه لم يقل ضعفين كما في قوله تعالى " يضاعف لها العذاب ضعفين " . فهذا مختلف جداً عن المرتين . المرتان تفسران الضعفين لأنها إذا ضوعف لها العذاب في المرة الأولى وضوعف في المرة الثانية فقد نالت بالفعل ( ضعفين ) ينطوي ذاتياً على عدد المرات والناتج أنها تعذب مرتين فكل آية تفسر الأخرى رغم التباعد الموقعي بينهما .
321
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 321