responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 320


ومن المعلوم أن لفظ ( يوم ) وَرد في النظام بموارد كثيرة جداً ( 473 ) مرةً ، ومعنى ذلك أنه يشكل شبكة معقدة داخل النسيج القرآني لا يمكن الإحاطة بها في الاقتران البسيط فضلاً عن المشترك وما هُوَ في الطبقة الثانية - أي المرتبط بالتراكيب بصورة غير مباشرة من خلال ألفاظ ومركبات أخرى .
لذلك فسوف نذكر فكرة عامة من المسمّيات الأساسية للأيام من أجل تحديد بسيط أوليّ لموقع ( الطور المهدوي ) منها باعتباره أحد الأيام المُنتظرة .
وبناءً على المنهج الذي اخترناه لسبر أغوار النظام القرآني - المنهج اللفظي الذي يرفضُ الإقرار باعتباطية الإشارة اللغوية وما يتبعها من تكرار وترادف ومجاز وكناية واستعارة ويؤسس قصدية اللغة ويرفض كذلك الإقرار بوجود لفظ زائدٍ أو مُقحم في النص القرآني - بناءً على ذلك نستنتج فوراً ومن غير اطلاع سابق سوى المسلمات المعلومة أن المفسرين قد خلطوا الحابل بالنابل وقلبوا الأمور رأساً على عقب وحجمّوا دور الرسالة وهدموا قواعدها وأخفوا الغاية الكبرى من الخلق حينما أصرّوا على تفسير العَديد من الألفاظ القرآنية بمعنى واحد أو إعطاء اللفظ الواحد معان عديدة كلما تغيرّ موقعه من التراكيب والعبارات فكان نتيجة ذلك اعتباطية شاملة في الفكر واللغة . وأود هنا أن تذكر معي أخي القارئ الكريم ما مرَّ في فصل التناقض من كتاب النظام القرآني فقد رأيت أن الأيام المذكورة للخلق في القرآن - الأيام الستة للخلق كانت متناقضة ظاهرياً مع آيات سورة فصلت التي يحصل عند جمعها ثمانية أولي بدلاً من ستة وان عشرات العلماء قد فشلوا في إزالة هذا التناقض الظاهري بسبب اعتقادهم أن الأيام الستة كلها ماضية في الزمان .
لقد تم حَلّ المعضلة وإزالة التناقض بالمنهج اللفظي الذي أبقى لكل لفظ دلالته الخاصة به وكانت النتيجة أن تلك الأيام هي أيام خلقٍ مستمر وهي أجل السماوات والأرض وان بعضها قد مرَّ وان البعض الآخر لا زال منتظراً

320

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست