نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 314
اقترانات لفظية أخرى قوله تعالى : فما لهم لا يؤمنون . وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون . علاقة الطور المهدوي دائمة مع القرآن أو الرسول ( ص ) ومع السجود إذ تتحقق في هذا الطور ظهورات لعلم القرآن وللرسول ( ص ) وهو طور السجود لله وحده . وهو مرتبط بأول الخلق أعني السجود لآدم كما رأيت من قبل . في حين تغيب مثل هذه الألفاظ عند الحديث عن القيامة الكبرى . قوله تعالى : بل الذين كفروا يكذبون . وهنا اقتران مستمر بين التكذيب والطور المهدوي وستأتي موارد التكذيب وعلاقاتها اللفظية في بحث لاحق . قوله تعالى : والله أعلم بما يوعون . فبشرهم بعذاب أليم . وجدنا اقتراناً آخر لأنواع معينة من العذاب مع الطور المهدوي دون الأنواع الأخرى ومنها العذاب الأليم وسيأتي التفصيل في بحث أنواع العذاب المهدوي واختلافاتها عن عذاب القيامة في الفصل المخصص لذلك . للمناقشة : قد تقول : كيف قلنا إن الكافر كاره للحياة والمؤمن محب للحياة والله سبحانه يقول : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ( الجمعة : 6 ) الجواب : أننا لم نخرج عن منطوق الآية فالمؤمن يحب الحياة بمعناها أي الحياة الدائمة والكافر عكس ذلك يحب الحياة لوجود الموت في آخرها فهنا معادلة غريبة بالنسبة للدنيا فالكافر لا يريد أن يموت ويؤجل الموت خشية الحياة الأبدية بخلاف المؤمن وهذا التناقض في السلوك يدل على أن الكافر لا يشك في الحياة الأبدية بل لأنه معاند متظاهر على الله فيختار الموت على
314
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 314