نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 313
والطبق : الغطاء لأنه يطابق الإناء . وطبق من الناس بعد طبق : عالم بعد عالم . والدهر أطباق : حالات . والناس طبقات : منازل ودرجات . أقول : لا يمكننا استبعاد أي واحد من أقوال المفسرين وأهل اللغة فإنها تجتمع في الواقعة التي يسببها النجم الموعود فهو : - يغير الأرض من حال إلى حال . - يصيب الناس منه شدة وداهية . - يحول الأرض من تاريخ الدنيا إلى تاريخ الآخرة إذ الآخرة مفهوم زماني كما رأينا . - يفتح الباب لولوج أطباق السماء وتأهيل الملكوت السماوي . - يموت خلال مجيئه خلق كثير ويحي خلق كثير . - يذهب به عالم قديم ويأت عالم جديد . - من المحتمل أن يغير مدار الأرض من طبق إلى طبق آخر . - تجري الأمور فيه على وفق سنن الاستخلاف فيمن هو قبلنا . قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ( النور : 55 ) فإذا شئت أن تقول أن جميع الوجوه صحيحة على هذا المعنى صح القول وإذا شئت أن تقول أنها جميعاً خاطئة عند ابتعادها في المفهوم عن طور الاستخلاف صح الاستنتاج أيضا ولكن تعلم أن المفسرين مهما قالوا فإنهم لا يشيرون إلى طور الاستخلاف من قريب ولا من بعيد ولا يربطون بين الوقائع والآيات في السورة بينما تلاحظ الوحدة الموضوعية للسورة الكريمة على ما ذكرناه بجلاء تام .
313
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 313