نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 311
إذن فجملة أزورك تعمل عملاً مشتركاً فهي جواب للقسم وجواب للشرط . والمعلوم من الشرط ارتباط زمني - أي أن زيارتي لا تقع إلا بعد أن تزورني - بينما لا يظهر الترتيب الزمني في القسم بمفرده . إذن فركوب الأطباق لا يقع إلا بعد اتساق القمر . وقد مر علينا في العلامات أن آخر علامة منها هي ما يحدث للقمر حيث يعقبه استدارة الفك واتخاذ الأرض مداراً آخر يلائم طور الاستخلاف . ويبقى فقط مطابقة دلالة الأطباق على مدارات الفلك فهل نجد مؤيداً لغوياً لذلك ؟ إذا رجعنا إلى منهجنا اللفظي نجد لفظ ( الطبق ) أطلق في القرآن على أطباق السماء السبعة : ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ) ( الملك : من الآية 3 ) ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ) ( نوح : 15 ) ولم يرد لفظ ( طبق ) في أي موضع آخر سوى هذه المواضع الثلاثة . ونلاحظ هنا انسجاماً في وروده في السور أيضا . فإن وروده في ( الملك ) إشارة إلى الملك الإلهي في طور الاستخلاف . ووروده في سورة ( نوح ) للعلاقة الزمانية . فقد ورد في بعض المأثور أن النجم الموعود أطل فيما سبق على الأرض إطلالة كان نتيجتها إغراق قوم نوح واستخلاف الباقين من ذريته وممن معه من الأمم حاملي الذراري . ذكر ذلك نعيم ابن حماد في كتاب الفتن قال : " في علامة تطلع من المشرق كالقرن : حدثنا نعيم عن سعيد بن عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال : إذا بلغ العباسي خراسان طلع من المشرق ذو الشفا وكان أول ما طلع أمر الله بهلاك قوم نوح . . . " الملاحم / الباب / 62 ويقدم لنا هذا النص اسماً جديداً للمذنب هو ( ذو الشفا ) . إذن فدلالة ( الطبق ) قد انصرفت في القرآن إلى أطباق السماء في الموردين الواضحين في سورة نوح والملك .
311
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 311