نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 310
وقد رأيت تفسيرنا للحديث " ووجه يطلع في القمر " - أن للقمر وجهان ونحن لا نرى إلا وجهاً واحداً لأن سرعة دورانه المحوري هي بنفس سرعة دورانه حول الأرض فنرى كل شهر نفس الوجه . فإذا حصل أي خلل أو توقف في إحدى الحركتين ظهر الوجه الآخر للقمر والذي هو خال تماماً من أثر المحو أو السواد والذي يسمى حسب العلم الجديد ( البحيرات الجافة ) . والوجه الآخر للقمر تم تصويره بواسطة السفن الفضائية في العصر الحديث . قوله تعالى : " لتركبن طبقاً عن طبق " : جواب عام لنفي الأقسام الماضية المرتبطة بإذا الشرطية وهو في عين الوقت جواب للشرط ( إذا اتسق ) . والمعنى أنه إذا حصل الشفق ووسق الليل واتسق القمر لتركبن ولكنه أي الجواب يرتبط باتساق القمر من جهة ترتيب الوقوع زمنياً لأنه الوحيد المبدوء بإذا الشرطية بينما هو جواب عام لنفي القسم . وفي هذا الشرح نحاول تخليص التركيب القرآني وأي نص آخر من القواعد الجامدة للبنى النحوية التي وضعها الاعتباط . فالمتكلم يرتب كلامه بأية طريقة تفيد تشريك الجواب أو غير ذلك وقد فندنا قسماً من أبحاثهم حول البنى النحوية في مؤلفات أخرى . فلو قال القائل : " والله إذا زرتني أزورك " فإن الجملة أزورك هي جواب للقسم لأنك إذا أخرجت الشرط فقلت ( والله . . . ) احتاج القسم إلى جواب : " والله أزورك ) . وإذا أخرجت القسم فقلت ( إذا زرتني . . ) احتاج الشرط إلى جواب ( إذا زرتني أزورك ) .
310
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 310