نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 294
ومن قرأ بالضاء فهو من البخل أي ليس ببخيل في إخباره بالغيب . أقول : ويكون من الظن أيضا لقوله تعالى " أن الظن لا يغني من الحق شيئاً " - أي إن هذا الإخبار عن المستقبل ليس ظناً . إذ لما رأى النجم الموعود ظاهراً بالأفق المبين فإخباره عن وقائع المستقبل ليست من قبيل الظن بل لعلمه بتلك التفاصيل . وورد عن أهل البيت ( ع ) في معنى الغيب أنه ( المهدي المنتظر ) أو ( الوعد الحق ) . " وما هو بقول شيطان رجيم فأين تذهبون " . هذا الاقتران مع الشيطان لأنه مرتبط بالسماء . قال تعالى ( ورجوماً للشياطين ) وقال " وكنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً " . وقال " إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب " . أي أن هذا الخبر عن النجم الموعود ليس من أخبار شيطان مرجوم لا يقدر على معرفة ما في السماء حتى يمكن أن يكون صادقاً أو كاذباً ( فأين تذهبون ) عن الأرض إذا جاء الوعد وأين تذهبون عن الوعد المحتوم والبعث الذي لا بد منه فالإنسان لا يترك " أيحسب الإنسان أن يترك سدى " 36 / القيامة " أفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون " 115 / المؤمنون قوله تعالى : " أن هو إلا ذكر للعالمين . لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " . إن الألفاظ في هذه الآيات مرتبطة جميعاً بالمهدوية .
294
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 294