نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 293
" . . فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم . فقلت إلى أين ؟ قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم إلا مثل هَمَل النعِّم " التاج الجامع للأصول من حديث البخاري / ج 5 / كتاب القيامة والنار . هَمَل النعم : الواحدة من الإبل سارحة في المرعى بلا راع تخرج عن القطيع بعيداً . التعبير النبوي في ( همل النعم ) مقصوداً إذ لما كانوا مثل القطيع التابع لصاحبه يسوقه حيث أراد فالناجون منهم في العدد هم كنسبة الخارج من القطيع بلا راع . فإن قلت ورد عنه ( ص ) قوله : " أصحابي كالنجوم بمن اقتديتم فقد اهتديتم " - ومفهومة مخالف لما ذكرنا . أقول : ورد مؤكداً ومتواتراً أنه ( ص ) أمر أن يعرض حديثه على كتاب الله فما وافقه أخذ به وما خالفه ضرب به عرض الحائط وهذه هي ألفاظه عينها بعد أن قال ( ص ) " أيها الناس لقد كثرت عليً الكذابة فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " فإذا عرضنا هذا النص المخالف لكل ما هو معقول وجدناه يخالف القرآن فنضرب به عرض الحائط . فنحن في هذا المنهج لا نؤمن بعلم الرجال ونعدّه بدعة من البدع التي وضعوها مخالفين بذلك جميع النصوص . ألا ترى أننا لو اقتدينا بالزمرة المذكورة في الحديث السابق دخلنا النار ؟ فهذا ما يفعله علم الرجال يجعل الرجال قيّمين على الشريعة ويجمع بين المتناقضات . عودة إلى سورة التكوير : قوله تعالى : " ولقد رآه بالأفق المبين . وما هو على الغيب بضنين " قال المفسرون : أي ليس النبي ( ص ) بمتهم على ما يطلع عليه من أمور الغيب . من ( الظنة ) وهي التهمة .
293
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 293