نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 295
فقد ذكر العالمين ( جمع العالم ) مرتين وهو مقترن دوما بشمول الطور المهدوي لمجموعة العوالم كما سيأتي في موضعه . وكذلك تجد هذا اللفظ مرتبطاً بالرحمة وبالرسول ( ص ) . ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ( الأنبياء : 107 ) فيتم تحقيق هذه الرحمة على المستوى العالمي في المهدوية . وكذلك لفظ ( المشيئة ) ففي هذا الطور تتحقق مشيئة الله تعالى من الخلق وتظهر الحرية الكاملة للممارسة العملية في قوله تعالى " لمن شاء منكم أن يستقيم " لأنه طور الاستقامة والمرتبط ( بالصراط المستقيم ) . وفي ختام السورة حدد المشيئة الإنسانية بمشيئة الله تعالى فإذا شاء الخلق الوصول إلى هذا الطور فإنه لن يتحقق إلا بمشيئة الله العالم بصدق النوايا وصحة الأعمال . في بحث منفصل سنبرهن إن شاء الله أن ( التكليف ) لا يزول في الجنة كما ذكر بعض العلماء . لأن التكليف جزء من العبودية أو هو العبودية على المعنى الأدق . ولكن يحدث تحول تدريجي للتكاليف خلال أطوار الترقي في درجات الجنة . أما المرحلة الأولى من المهدوية فإنها تتميز بظهور أكبر للتكليف الشرعي بل هو طور التكليف والتقوى ولذلك ارتبطت ( العاقبة ) بلفظ ( المتقين ) كما سنرى .
295
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 295