نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 288
والملاحظات السريعة هنا : الأولى : إن خروج الدابة ( دابة الأرض ) مقترن بنزول المسيح ( ع ) والمقارن لظهور المهدي ( ع ) . الثانية : إن قوله ( يوزعون ) يشير إلى توزيع هذا الحشر على مراحل ذلك اليوم . بينما يكون حشر القيامة حشراً جماعياً . ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) ( الكهف : من الآية 47 ) و ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ ) ( الأنعام : من الآية 128 ) الثالثة : أن هذا الحشر مرتبط بالمكذبين بالوعد وبالآيات في حين يرتبط الحشر الكلي بالإيمان والكفر . وهو تفريق هام سترى تفصيله عند البحث في ألفاظ ( يوم الدين ) . نعود إلى السورة الكريمة : قوله تعالى " وما صاحبكم بمجنون . ولقد رآه بالأفق المبين " . قد تسأل لماذا قال تعالى ( صاحبكم ) ولماذا تكرر ذكر هذا اللفظ في موارد المخاطبة معهم وهي ثلاثة موارد مقترنة بلفظ ( المجنون ) واشتقاقاته ؟ والجواب : أن هذا اللفظ هو الملائم لتحديد نوع العلاقة بينه ( ص ) وبين أعداءه من المكذّبين . فإننا نجد القرآن الكريم يستعمل اللفظ على دلالته الأصلية ولا شأن له بالدلالة الاصطلاحية . وهكذا ورد اللفظ في تسمية العلاقة بين المؤمن والكافر لأن المصاحبة ( مرافقة ) لا تستلزم طاعة ولا إتباعاً من قبل المرافق لرفيقه إن لم نقل إنها تستلزم المخالفة كما سنرى .
288
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 288