يحصل من تفاصيل يومية وخلال الغزوات والمعارك من شفاء للمرضى وتكليم للموتى .فارتبطت التهمة بهذه المعاجز المادية ومع جميع من امتلك منها من الرسل السابقين :( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ . وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ) ( القمر : 1 / 2 ) .( وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ) ( الأعراف : 132 ) .قال ذلك آل فرعون عن الآيات المادية لموسى وهي تسع آيات .وقالوا الشيء نفسه عن معجزات المسيح ( ع ) :( وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ) ( المائدة : من الآية 110 ) .وهكذا ترتبط تهمة السحر دوماً بالمعاجر المادية .الكاهن : ويذكرون هذه التهمة لتفسير وقائع قريبة يخبرهم بها النبي ( ص ) وتتحقق فيقولون هو كاهن لأن ذلك من أعمال الكهان على رأيهم . ولما كانت ( نعمة الله ) ظاهرة وباطنة :( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) ( لقمان : من الآية 20 ) فحينما يخبرهم بما هو ظاهر يقولون كاهن وإذا أخبرهم بما هو باطن لم يصدقوا فيقولون مجنون !لذلك ارتبط اللفظان ( كاهن - ومجنون ) سوية مع النعمة :