نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 280
فالقرآن هنا يصدق النبي ( ص ) فيما ذكره من تفاصيل عن الوعد والتي أخفى الاعتباط أكثرها لأن القرآن هو دليله : " قام فينا رسول الله ( ص ) مقاماً ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام لساعة إلا حدّث به حفظه من حفظه ( أو ) وعاه من وعاه ونسيه من نسيه . . . " [1] . وهنا يأتي النص القرآني لإحباط محاولات التحريف وإخفاء خصائص الوعد المنتظر وعلاماته لقدرة النص القرآني الفائقة في استيعاب محاولات التحريف التي لا تنتبه إلى التناقضات ولا تدرك صرامة النظام القرآني - فتبقى المعلومات محفوظة في النص مهما بالغوا في صرف معانيها وإبعادها عن دلالاتها . هل تصدق أخي القارئ أن الأمة تنسى تفاصيل الفتن التي يذكرها بإسهاب صاحب الرسالة وخاتم الأنبياء ( ص ) وهي من هي في حفظ الأيام والأساطير والأشعار ؟ وهل تصدق أن خطبة تستمر بحدود عشر ساعات لم يرد لنا منها إلا ما تفيه خمس دقائق من القراءة ؟ والخطبة تتحدث عن نبوءات آتية وفتن يحدد فهيا صاحب الرسالة الموقف من كل واحدة بالتفصيل ؟ نعم إن إحدى خطبة استمرت بحدود عشر ساعات ! ! وهذا هو أقل تقدير : عن عمر بن أخطب ( رض ) قال : صلى بنا رسول الله ( ص ) الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن . . " [1]
[1] رواه مسلم وأبو داود والبخاري في بدء الخلق / للتاج / ج 5 / 304 - دار الفكر الطبعة / 4 . [1] التاج الجامع / كتاب الفتن وعلامات الساعة / ج 5 / 305 .
280
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 280