responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 267


أما المخلوق فيجوز الحلف ولا يجوز القسم بغير الله لأنه لا يمكن أن يعتمد على غيره تعالى ، وهو تفريق نفيس ذكرناه في كتاب ( اللغة الموحّدة ) وكتاب ( النظام القرآني ) .
وتسمّي الواو عند الاعتباط بواو القسم بينما هي واو الحلف لأنها تخلو من لفظ ( اقسم ) .
لذلك لم يرد في القرآن إلاّ نفي القسم من قبلهِ تعالى وهو اثنا عشر مورداً نفي فيها القسم جميعاً .
واليوم ونحن نكتب هذهِ السطور وجدنا من المأثور ما يؤيد ذلك في حديث عن الإمام علي ( ع ) هذا نصّه :
" محمد بن العباس قال حدثنا عبد الله بن العلا عن محمد بن الحسن بن شمون عن عثمان بن أبي شيبه عن الحسن بن عبد الله الأرجاني عن سعد بن ظريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال سأل ابن الكواء عن قوله عز وجل فلا أقسم بالخنسّ الجوار الكنسّ قال ( ع ) : إن الله لا يُقسم بشيء من خلقه . . . " [1] أقول ذهل المؤلف لغلبة الاعتباط عليه فقال قبل الوصول إلى الحديث : ( فلا أقسم أي أقسم ) - تم ذكر الحديث بعد ذلك ولم يصحح ما ذكره آنفاً .
وقد تقول لماذا ينفي القسم ؟ وما الغاية من ذلك ؟
والجواب أنه تعالى حينما يقول لا أقسم فإنه يريد منا أن نعلم أنه لا يقسم بهذا الشيء ومعنى ذلك أنه لو كان يجوز بحقه أن يقسم شيء لأقسَم به لعظمته عنده لذلك قال في الواقعة :



[1] البرهان في تفسير القرآن للمحدث الخبير السيد هاشم البحراني التوبلي ج 4 / التكوير - فلا أقسم - ح 4 .

267

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست