نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 268
( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ . وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ) ( الواقعة : 75 / 76 ) . فإذا قلت : إذا كان القسم لا يجوز بحقه تعالى ولا يجوز للعبد أن يُقسم بغير الله فلمن هو قسَمٌ عظيم إذن ؟ والجواب : أن تعظيم القسم لا علاقة له بوقوعه وجوازه أو عدمه ؟ فهذا القسم لو كان يجوز فهو عظيم . . بيد أنه لا يجوز . ألا ترى كيف تظهر هنا معادلة عجيبة غاية العجب فإنه يعظم القسم بالشيء فمن جهة يظهر لك عظمة عند الله ومن جهة أخرى أن هذه العظمة لا قيمة لها أمام المطلق مهما بلغت ! وإذن فتعظيمك للقسم والمقسم به على الفرض هو لتعظيم الله له فقط . فإنه بهذا النفي وبهذا الاستعمال اللغوي حافظ على تعظيم الشيء مع عدم المساس بعظمة المطلق . أو حافظ على التعظيم المطلق لله مع تعظيم الشيء . فانظر إذن إلى عظمة ( الخنسّ الجوار الكُنّس ) عند الله . فما هي الخنسّ الجوار الكُنّسّ ؟ الخُنّس الجوار الكُنّس : قال ابن مسعود ( رض ) وجماعة هي : الضُباء ، جمع ضَبي وهو الغزال . وقال سالطوسي : وقيل هي بهرام وزحل والمشتري وعطارد والزهرة . وقال أهل اللغة : الخانس الغائب عن الطلوع . وقال آخرون : روي عن أمير المؤمنين علي ( ع ) أنها النجوم - لأنها تخنس بالنهار وتبدو بالليل . ويظهر أن العبارة الأخيرة من شروحهم وإضافاتهم وليست من قول الإمام ( ع ) إذ من المحتمل أنه قال ( النجوم ) على التعميم .
268
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 268