responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 266


لذلك قال النبي ( ص ) " لا تقوم الساعة إلاّ على شرار الخلق " [2] . ونحن هنا نفرق لفظياً بين الساعة ومرساها وقيامها .
وعلى هذا الترتيب فعندما يتم جواب الشرط ( علمت نفس ما أحضرت ) ويعود إلى نفي القسم " فلا اقسم بالخنسّ الجوار الكنس . . . " فان هذا السياق مع شروطه الجديدة ( والليل إذ عسعس والصبح إذا تنفس ) وجواب هذهِ الشروط سيكون خاصاً بالطور المهدوي وعلاماته ، بينما كان القسم الأول من السورة مختصاً بمرحلة ما بعَد المهدوية . لذلك سنحاول ملاحظة هذهِ الشروط والإجابة وارتباطها اللغوي بالعلامات الكونية :
المذنّب الموعود في سورة التكوير ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ . الْجَوَارِ الْكُنَّسِ . وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ . وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ . إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ . ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ . مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ . وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ . وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ . وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ . وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ . فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ . إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ . لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ . وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) يبدأ النص القرآني في مرحلته الثانية بذكر الوقائع التي تسبق الطور المهدوي ويرتبها هذهِ المرة ترتيباً جديداً من الأقرب إلى الأبعد ذلك لأن هذا الطور هُوَ مفتاح ما يقع من الحوادث المذكورة في أول السورة .
ويبدأ ذلك بنفي القسم : " فلا اقسم بالخنسّ " ، والذي يُسمّيه الاعتباط اللغوي بالقسم . ونحن سمّيناه نفي القسم لأن الله تعالى لا يجوز بحقه أن يقسم بشيء من خلقهِ لأن القسم ( براءة ) من الأشياء واعتماد على المقسم به بينما ( الحلف ) الذي يتحقق بالواو هُوَ ارتباط مع المحلوف به فيجوز بحقهِ تعالى .



[2] التاج الجامع للأقول / ج 5 ب الفتن وعلامات الساعة / 337 .

266

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست