نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 26
الحديث ( 1 ) : في كتب بحار الأنوار ، ومجمع البيان ، وتفسير البرهان ، سئل الرضا ( ع ) عن السماوات السبع والأرضين السبع فبسط كفه اليسرى ووضع اليمين عليها فقال " هذه الأرض الدنيا والسماء الدنيا فوقها عليها قبة - والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والأرض الثانية فوقها قبة . . والأرض الثالثة فوق السماء الثانية . . . الخ " . من الواضح جداً أن التعبير القرآني " ومن الأرض مثلهن " أي سبع أرضين كان يفسر عندهم أنها أسفل أرضنا أو أنها طبقات تحتها ! . وأوضح الإمام ( ع ) بشكل لا لبس فيه إن هذه كواكب منفصلة كل كوكب بسمائه وبعضها فوق بعض . . فالسماء هنا معناها الغلاف الغازي أو فضائها المحيط بها . عدّد الحديث سبع أرضين وسبع سماوات وذكرناه مختصراً ، ولذلك فوجئ السائل فسأل ثانية : " فما تحتنا إلا أرض واحدة ؟ ! قال نعم ما تحتنا إلا أرض واحدة . وأن الست لهن فوقنا " . ثم أنظر إلى دقة العبارة الأولى : فوقها عليها - إذ يبدأ الغلاف الغازي من السطح مرتفعاً إلى الأعلى . إن هذا الحديث يؤكد لنا أن الست المقصودة بفوقنا هي الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية - المريخ ، المشتري ، زحل ، أورانوس ، نبتون ، بلوتو . فإن تصور الوضع العمودي للمجموعة نسبة إلى المجرة يجعل الست فوق الأرض والزهرة وعطارد أسفلها . فهو لم ينف وجود أسفل الأرض أرض أخرى بل ينفي وجود أرض أسفل أرضنا ضمن السبع المذكورة في القرآن - ولذا قال موضحاً وأن الست لهن فوقنا ! . وكيف يتمكن الإمام من إعطاء المزيد من المعلومات - والعلماء والفلكين الفقهاء احتاروا في هذا الحديث حتى بعد سبعمائة سنة .
26
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 26