نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 255
نجم في السماء وليسَ يعرفه الناس " [1] ومعلوم أن المذنب هُوَ أحسن النجوم وأكثرها جمالاً وما ولَعُ المئات من الهواة في رَصد المذنبات خصوصاً إلاّ لحُسنها وجمالها . وجاء في الحديث أيضا : " وإنّما سمي الطارق لأنه يطرق نوره سماءً سماءً إلى سبع سماوات ثم يطرق راجعاً حتى يرجع إلى مكانه " . وفي نسخة العلل : " ثم يطرق سماءً سماءً راجعاً حتى يرجع إلى مكانه " . ويظهر لنا من تتبع السماوات السبع في القرآن أن المقصود بها في بعض الموارد ( النظام الشمسي ) . فالغلاف الغازي أو المدار لكل واحد منها وفضائه هُوَ سماء مستقلة . ويؤكد ذلك الحديث المار في الفصول الأولى ، بالرغم من أن النظام السباعي قد يكون نظاماً كونياً عاّماً . وإذن فان الطارق يخترق هذهِ المدارات ويعود إلى موضعه وهذهِ صفة المذنب حسب العلم الحديث - ( راجع المجلات المتخصصة في مدارات المذنب ) . النتيجة : أن الطارق النجم الثاقب . هُوَ نجم متقدّ ذاتياً شديد الحمرة له مدار خاص به يظهر بغتة وفق مسلكه في الحركة وهُوَ المذنب . لكنه بالطبع ليس كل مذنب . لأنه معّرف بمفرده ( الطارق ) وعرف ثانياً بالنجم المعرف بال التعريف وعرف ثالثا بالنعت ( الثاقب ) وعرف رابعاً بالعطف على معرف بنفسه وبال التعريف ( السماء ) ، وعرف خامساً مكرراً بالسؤال ( وما أدراك ما الطارق ) . فهذا التعريف المستمر له يدل لغوياً على أنه نجمٌ واحد محددّ ومعلوم . وقد لاحظنا أن الأحاديث التي ذكرت العلامات ذكرته بأسماء مشابهة " إذا رأيتم نجمكم " - " ليس هذا نجم الآيات . . " " فإذا جاء النجم ذو الذنب " . . " فكأني بالنجم ذي الذنب . . " . . الخ إنما تشير إلى النص القرآني وتأكيده على هذا النجم الموعود الذي يحوّل واقع الأرض إلى واقع آخر مختلفٍ جذرياً .
[1] البحار / ج 14 . الهبئة والإسلام / باب الشهب / 305 وأحجار الجو .
255
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 255