نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 253
الحمد لله الذي ألهمنا معاني الحُروف لنتخلص من هذا البلاء . تؤكد لنا معاني الحروف أن هذا التعاقب يفيد في أداء دلالة خاصة بالقدرة الذاتية على اختراق الحُجب الكثيفة . ومعلوم أن اللون الأحمر لون صارخٌ يؤدي إلى هذهِ الفكرة . كذلك النار . أما النجم فهو علمياً كرة نارية بنواة . أنه في المفهوم العلمي شمس من الشموس وبهذا تجتمع الاستعمالات المادية والمعنوية . إن المذنب يختلف في كونه شمس ذات ذنب طويل من الغازات وكونه لا يطلع كبقية النجوم بموضع ثابت بل له مدارات خاصة يغيب ثم يظهر فيها . إذن النجم الثاقب على المعنى اللغوي هُوَ : طلوع مباغت لكرة نارية ذاتية الاتقاد لها قدرة على اختراق الحجب هذا التعريف اللغوي يطابق خصائص المذنب بل هُوَ تعريف المذنب بالدقةِ المطلوبة على ما رأيته من صفات للمذنبات - وهُوَ بعد ذلك ( نجم ) ينجم بصورة مباغتة أنه يظهر من غير توقع زمني . الطارق : لقد ذكر القرآن الكريم ( النجم الثاقب ) كتعريف للطارق " وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب " . إذن فالطارق مفردة تعوض عن النجم الثاقب في الدلالة إلا إنها دلالة أكثر غموضاً من حيث كونها اسم لشيء لم نسمع به من قبل ! فلنلاحظ اللغة ، ففي المعاجم : الطَرْقُ : الضرَبْ . ولكن هذا ترادفُ سيُّ فما معنى الضرَبْ ؟ إذ الضرب هُوَ الآخر مفردة مجهولة بالنسبة لنا . لأن المعجم يجب أن يذكر الدلالة الفعلية لكل لفظ مستقلاً عن الآخر ؟ أما هكذا فإنه لا يقوم إلاّ بمزيد الخلط والتمويه . يمكننا استخراج الدلالة من خلال ملاحظة جميع الاستعمالات وتعريفها بجملة طويلة . قال صاحب القاموس :
253
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 253