نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 252
والمنجَم : قال المعدن . ويستعمل الآن لموضع المعَدن لأنه غائر واستخراجه يتم على دفعات حيث ما وجدوا الخامات . إذن فالنجم في الأصل مرتبط ( بالظهور المباغت ) وهُوَ ما يوافق جميع الاستعمالات . الثاقب : نحن في الحل القصدي نقوم بجمع الاستعمالات على أصل واحد كما علمت وفي هذا اللفظ أكثر من مفهوم عند المعاجم : الثقبُ : الحزق النافذ . ثقبت النار : ثقوباً اتقدت . ثقب الكوكب : أضاء . والثقيب مثل أمير : الشديد الحُمرة . أما زعَمه : ( النجم الثاقب ) هُوَ زحُلَ فمردود عليه لأنه موضوع بحثنا . وقال آخرون : النجم الثاقب المرتفع على النجوم ( كما في المحيط ) نلاحظ في هذا الاستعمال احتمالين : إما أن يكون الثاقب هُوَ المتقدّ ذاتياً والشديد ( الاحمرار ) بحيث يمكنه اختراق الأشياء فجاء منه الخرق النافذ . وإما أن يكون العكس أن الأصل هُوَ الخرق النافذ وأطلق على النار لقدرتها على النفاذ والخرق ومجازاً على الحُمرة . على أننا نشكّ في دقة نقل المعاجم للاستعمالات . بل نتهمّهم أيضا باللامبالاة و و و . . . . لأنه إذا قال الثقيب : ( الشديد الحمرة ) ولم يدخلها في جملة مفيدة كما يفعل الأجانب في لغاتهم فقد تجنىّ على المفردة جناية عظيمة لأننيّ لا أعلم هل أسمي الوردة الحمراء ( ثقيبة ) لأنها شديدة الحمرة أم النسيج الحديدي المحُمي على النار لنفس السبب أم يجوز ذلك لكليهما ! ؟
252
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 252