responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 248


ب . ويؤكد لنا هذا الترابط بين المُهلة وبين الطارق السؤال المحرضّ على أن نبحث عن العلاقة من خلال توجيهه السؤال إلى النبي ( ص ) : ( وما أدراك ما الطارق ) ومن خلاله إلى كل سامع .
ثم يُجيب على السؤال : ( النجم الثاقب ) . وكأنما النجم الثاقب معلوم أصلاً للمتلقي الذي هُوَ هنا النبي ( ص ) .
لكنهّ أعطى لهذا النجم الثاقب اسماً جديداً . . . ومعنى ذلك أنه أعطاه صفة جديدة . ففي الحل القصدي لاحظنا أن تعدد أسماء الشيء الواحد إنما هُي صفات لتعدّد مواصفات وخصائص ذلك الشيء . إنها ليست مترادفات متفقة في الدلالة كما زعَم الاعتباط .
ج‌ . إذن فالعلاقة هي بين النجم الثاقب وبين خلق الإنسان وإرجاعه بعد الموت إلى الحياة . إن اقتران النجم أو الطارق بالسماء وبخلق الإنسان يؤكد على أمرَين : الأول : وحدة المنشأ والثاني : الترابط في المصير .
فكان هذا الإنسان إنما خُلَقَ لغاية وان السماء خلقت لنفس الغاية وكلاهما من منشأ واحد . لذلك نلاحظ أن الجنة عرضها السماء . إنها المساحة المؤهلة لاستغلالها من قبل الإنسان والكافر الذي يمهّله في آخر السورة يزعم أنه لا ترابط بين الاثنين . . ولا غاية لهما :
( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ( ص : 27 ) .
أما المؤمنون فأنهم :
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) ( آل عمران : 191 ) .

248

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست