نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 249
ولمّا كانت الغاية تظهر متأخرة في الزمان فاّن الكفرة يقولون نموت ولا نراها . . فحتى لو صحّتّ لا نراها فلنفعل ما يحلو لنا لا ما يُريد الذي يأمرنا . ومن هنا أكّد على الرجوع " أنه على رجعةِ لقادر " . د . يقولون أيضا : حسناً لنفرض أننا نَرجع فإننا عندئذٍ سنفعل ما يفعل المؤمنون ! سنقول ما يقولون ونعترف بما يعترفون به نقول " والله ربّنا ما كنا مشركين " ونطلب من الله الصفح ونعتذر ذلك لأننا لآن تدخل مع المؤمنين ونفعل مثل فعلهم . . فلا يّميزنا أحد . ها نحن الآن نأمر وننهي ونكون علماء في الدّين نفسهِ . فلا أحد يكذبّنا بل الجميع يقدسوننا وينظرون لنا على أننا ورثة الأنبياء وأننا أهل المعرفة ! وتجيب السورة على ذلك : أن كل نفس عليها حافظ يحفظ عليها ما فعلت ! وفوق ذلك حينما يتحقق الوعد فالسرائر تُبلى لأن الطبيعة ستعمل على مفاتيح خارجة من السرائر ! بحيث أن المؤمنين يأمرون الأشياء فتذعن لهم : هم يتقدمّون في النعيم وأنتم تتخلفوّن إلى العذاب والجحيم هُم يأمرون الأشياء والموجودات وأنتم ستكونون جزءً من تلك الموجودات جلودكم تنطق بأمرهم . . وحينما تقولون لجلودكم " لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء " ، قوتكم تضعف ونصر بعضكم يزول فلا ( قوة ولا ناصر ) لأنكم ستكونون جزءً من الأشياء المستعبدة . وإذا قالوا : إذن نموت ونرتاح من العناء يقال لهم كلاّ لن تموتوا لأنكم ستكونون مثل الأشياء . . . أحياء بعمر الجماد ! ه . إذن فنحن نلاحظ أن السورة اعتمدت اسماءً معرفّة بال التعريف ( السماء ) - ( الطارق ) - ( النجم الثاقب ) . فهذا التعريف يّدل على أنها معهودة أو معلومة عند المخاطب . النجم الثاقب نجمٌ معلوم له علاقة بهذا
249
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 249