نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 247
بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ . إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ . يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ . فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ . يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ . فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ . وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ . وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ . إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ . وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ . إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا . وَأَكِيدُ كَيْدًا . فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) ( الطارق 1 / 17 ) بين الصُلب والترائب . إنه أنه على رجعة لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر . والسماء ذات الرجع . والأرض ذات الصَدْع . إنه لقول فصل . وما هُوَ بالهزل . أنهم يكيدون كيداً . وأكيد كيداً فمهلّ الكافرين . أمهلهم رويدا " . أجواء السورة وغاياتها سوف نتحدث عن أجواء السورة وحَسب ، فلا نتعرض لتطبيق لفظي للمنهج على جميع الألفاظ لأن هذا أمر يطول بيانه كما تعلم . عن أي شيء تتحدث السورة ؟ ما هو محورها الذي تدور عليه ؟ إنها تتحدث عن خلق الإنسان من أي شيء وتلفت النظر إليه . . ( فلينظر ) ، ثم تؤكد على رجوعه كما بدأ . عندئذٍ تنكشف السرائر وتبتلى فلا يجد ناصراً . جاء ذلك بعد حِلفٍ أو يمين بالواو ( والسماء والطارق ) وحدث إلفات هام على صيغة السؤال هو : " وما أدراك ما الطارق ؟ " ثم أجاب : " النجم الثاقب " . فلما انتهى هذا المقطع ، عاد إلى الحلف مرة أخرى بالسماء والأرض مؤكداً أن هذا القول هو فصل لا هزل . وإنهم يكيدون كيداً والله يكيد كيداً أيضا فمهّل الكافرين . . إن وحدة موضوع السورة تدعونا للنظر في العلاقة بين السماء والطارق وبين رجوع الإنسان إلى الحياة . وتدعونا أيضا إلى التساؤل عن جميع الألفاظ والأفكار . . لماذا هنا يسمّي السماء ذات الرجع . . . لماذا الأرض ذات الصدع . . لماذا لا قوة له ولا ناصر . . لماذا هذا اللفظ بالذات ( تُبلى ) وأين يقع ذلك ومتى ؟ وللإجابة على ذلك تذكر الملاحظات الآتية : أ . ان السورة كلها تقع بين لفظين هما السماء والإمهال ( رُويداً ) ثمة إذن زمان للإمهال معلق على قضية في السماء وتحديداً مع الطارق .
247
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 247