نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 246
إذن فالتسلسل هُوَ على نحو ما كالترتيب الآتي : حمرة المشرق ( النار ) خسوف للقمر كسوف تام للشمس صوت شديد توقف حركة الشمس طلوعها من الغرب خسوف كليّ للقمر انقلاب شامل لمدار الأرض وموقعها . أننا نفترض أن السياق القرآني لا يذكر العلامات بهذا النحو فهناك ظاهرتان في القرآن يجب علينا الانتباه لهما : الأولى : أن السياق القرآني سيأخذ ما يلائم الحديث في الموضع المقررّ من العلامات محافظاَ على الترتيب وهو مثل ما يحدث حينما يأخذ فقرات متباعدة من قصص ووقائع الأمم السالفة محافظاً على الترتيب الزمني من خلال الترابط الكلي العام للنظام القرآني . الثانية : أنه ربّما يتحدث عن الظواهر ( من فوق ) لا من تحت . بمعنى أنه يتحدث عنها كونياً وعالمياً لا بالنسبة لأهل المشرق أو المغرب أو غيرهم وهذا يعني أنه قد يُعبرّ عن الظاهرة بطريقته الخاصة ولعلّه يجمع أكثر من حادثة وواقعة بلفظٍ معّين محافظاً على الترتيب ضمن النظام العام . إذا أخذنا هذهِ الظواهر في أسلوب القرآن بعين الاعتبار مع طرائق المنهج الآنفة فيمكننا إذن اكتشاف علامات الطور المهدوي في القرآن . وسأذكر الآن جملة من هذهِ العلامات في قصار السور القرآنية علماً أن ما أذكره هُوَ جزء يسير من تلك الشبكة المحكمة من العلاقات اللفظية . 3 . العلامات الكونية في سورة الطارق بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ . إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ . فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ . خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ . يَخْرُجُ مِنْ
246
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 246