responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 215


أن وصف إقبال الإمام بعد غياب أنّه ( يُقبل كالشهاب الثاقب ) هو وصف مقصود لإبراز التجاوب الكوني مع الإمام فهو ليس بوصف تعبيري مجردّ عن أية حقيقة بل هو لارتباط إقباله بإقبال ( الشهاب الثاقب ) وهو النجم المرئي في السماء .
ولو أريد به أيَّ شهاب لقال " ثم يقبل كشهابٍ ثاقب " مما يدل على وجود شهاب مخصوص معرّف بال التعريف يُقبل مع إقباله .
على أن هذا التعبير أريد به التنويه عن أمرٍ آخر - وهو ذكر هذا اللفظ في القرآن للتنبيه على وجود علامات كونيةِ للمهدوية مذكورة في الكتاب . وستلاحظ في فصل لاحق أن العلامات الكونية تلك قد ذكرت جميعاً في القرآن في سور مختلفة بتوزيع منظم .
ان المعنى اللغوي ل‌ ( شهاب ) هو " عمود من نار " ذكر ذلك قتادة أو " الشعلة الساطعة من نار " كما في الوسيط ، والثاقب ، في الوسيط : الشديد التوهج أو الحمرة أو الشديد الإضاءة كما في التبيان . [1] وتلاحظ هنا الارتباط بالعلامة الأولى " عمود ساطع من نار من قبل المشرق فأن الشهاب الثاقب نفسه عمود ملتهب من نار .
هذا العمود الناري الملتهب هو الذي يتبع كل شيطان مارد - بحسب شرح المفسرين لقوله تعالى ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) ( الصافات : 10 ) .
وقد أُبتُنَي التفسير لهذهِ الآيات على أن ( الشيطان المارد ) كائن غير مرئي يصعد أحيانا إلى السماء ( ليسمّع ) إلى الملأ الأعلى .
ولمّا كنا لا نرى ذلك معهم - لأن الشيطان ربما يكون إنسياً ، وفق المنهج اللفظي وذلك لقوله تعالى " شياطين الإنس والجن " - فقد اختلف مفهومنا



[1] التبيان في تفسير القرآن ج 8 / 485 ( 4 ) الصافات آية 10 .

215

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست