نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 214
لقد ارتبط النجم بالإمام ( ع ) ارتباطاً وثيقاً ، في النصوص لدرجة التعبير عن الإمام نفسه بالنجم . . . وذلك ظاهر في قوله " ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج الرسول " . وعدا ذلك فأن تشبيه الإمام بالنجم هو من عبارات النص النبوي أيضاً : " مثل أهل بيتي فيكم كمثل النجوم في السماء " وذلك لارتباط الهداية في القرآن بكل من النجم والإمام : " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " ومن الواضح أن ( النجم ) هنا مفرد معرّف بال التعريف معهود يبين السامع والمتكلم فهو ليس كل نجم وانما هو نجم مخصوص ، وذلك لورود صيغة الجمع في القرآن في موضع آخر كما في الواقعة " فلا اقسم بمواقع النجوم " . وفي نص آخر ذكر ( طلوع النجم ) بطريقة توحي للسامع أنه نجم سماوي أو رجل يهدي الناس سواء . . لأن النص تعمد جعل الإمام نجماً والنجم إماماً هكذا " يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه بسطةٌ بأزرُ العلم فيها بين المسجدين إلى قوله . . . فبينما هم كذلك إذ أطلع الله عز وجل لهم نجمهم " [1] . ه . الشهاب الثاقب : لم أعثر على نص واضح " باستثناء القرآن " يسمّى المذنب بهذا الاسم لكني عثرت على نص يسمى المهدي ( ع ) بهذا الاسم . وهذا النص هو ما في اكمال الدين عن الصادق ( ع ) : " أما والله ليغيّبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم ما لله في آل محمد ( ص ) حاجة ثم يُقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظُلماً " [2]