نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 213
" قال الوليد والحمرة والنجوم التي رأيناها ليست بالآيات أنما نجم الآيات نجمٌ يتقلب في الآفاق " [1] . ان عبارة ( نجم الآيات ) هي مقصودنا من هذا النص ، وهذه العبارة تدل بجلاء على أن النجم هو السبب في ظهور الآيات وحدوثها فهو ليس بآية وحَدهُ بل هو آية الآيات وفاعلها . ولذلك نفي الوليد أن تكون ( الحمرة ) التي رأوها بالآيات أو ( من الآيات ) - ومدلول ذلك عنده أنها لم تكن بسبب نجم الآيات لأن هذا النجم له صفة معلومة هي الكبر والإضاءة والقرب وتتابع الآيات . د . النجم أو ( النجم ذو الذنب ) : في خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المدينة جاء في آخرها : " . . لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الظلالة وأحييتم الباطل وخلفتّم الحق وراءَ ظهُورِكم وقَطَعتمُ الأدنى من أهلِ بدر ووَصلتم الأبعدَ من أبناءِ الحرَبِ لرسِول الله ولَعَمري أنهّ ( لو ) قد ذابَ ما في أيديهم لدني التحميصُ للجزاء وقَربُ الوعَدُ وانقضت المدّةُ وبدى لكم النجم ذو الذنب من قِبلِ المشرقِ ولاحَ لكم القمرُ المنيرُ فإذا كان ذلك فراجعوا التوبةَ وأعلموا أنكمّ إنْ اتبعتّم طالعَ المشرقِ سلك بكم منهاجَ الرسول ( ص ) وتداويتم مِنَ العمىَ والصمم . . . " ( 1 ) ان القمر المنير ) في الخطبة هو كناية عن الإمام المهدي ( ع ) . لكننا نلاحظ أن ارتباط ظهوره هنا بالنجم ذو الذنب ، وعلى ذلك فإنه كناية وحقيقة في آن واحد . . لأن القمر الفلكي سَينُير بالفعل إنارة أكبر مما سبق .