نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 211
أمّا مذنب ليكاسيكي فقد سُمِّي " كرازسن " أو الملامس للشمس [2] ويدل ذلك على شدة قوته الجاذبة حيث يصل إلى مليون كم من الحافة الشمسية ان واحداً من تلك المذنبات هو ( النجم الموعود ) . ب . لمّا كان المذنب نجم كالشمس فقد ذكر في المرويات بأسماء مختلفة ومنها أنه ذكر باسم ( النجم ) وهو أهم أسمائه مما ذكره نعيم عن كعب قال " . . ما بين العشرين إلى أربع وعشرين نجم يٌرمي به شهاب يُضيء كما يضيء القمر " [1] . وفي نفس النص في الفتن : " والنجم الذي يٌرمي به شِهاب ينقّضُ من السَماء معه صوت شديد حتى يقع في المشرق " [2] . ان عبارة كعب واضحة إذا قُرأت ( يَرمي ) بالياء أو بالألف المقصورة فعلى الأول : الشهاب وهو الذنب الناري يرمي بالنجم أي يقذفِ به والنجم هو الكتلة الرأسية . وعلى المقصورة فالذنب تابع للكتلة الرأسية . والتفسير العلمي الحالي للذنب - أنه يبتعد عن الرأس بسبب الطرد الجذبي مع الشمس . فأحيانا تكون الحركة بأتجاه الذنب كما لو كان الذنب هو الذي يجر الرأس لا العكس . وعلى كلٍ من القراءتين فأن المذنب لا يُحدد اتجاه الحركة وهو الصحيح علمياً . وعلى ذلك فان الذنب ربما يُطلّ علينا قبل النواة - وإذا كان من قرب - كما هو المفترض لأحداث التغيير الكوني المنشود فإنه سيظهر ( عمود من نار ) إلى عنان السماء . وهو ما يفسر النار من المشرق ، لاحظ الرسم . " يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضئ لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر " [3] .